عدد المساهمات : 113 تاريخ التسجيل : 13/09/2009 العمر : 35
موضوع: فرنسا: حتى االنفس الأخير الخميس يونيو 24, 2010 3:18 am
الاثنين 21 يونيو 2010
فرنسا: حتى االنفس الأخير
فقدت فرنسا أملها منطقياً بالتأهل إلى الدور الثاني في جنوب أفريقيا 2010. لكن لا تزال فرصتها ضئيلة في تخطّي الدور الأول، بحال فوزها على جنوب أفريقيا مشروطاً بخسارة أوروجواي أو المكسيك في المواجهة الثانية، وبالإضافة لأفضلية فارق الأهداف. لاعبو الفريق الأزرق السابقين والحاليين أعطوا رأيهم لموقع FIFA.com عن المنتخب الحالي لفرنسا.
حلالي: صرخة الصيد التي تعلن اقتراب الغزلان. تعريفٌ يناسب إلى حدّ ما حالة الفرنسيين في الأيام الأخيرة. مع ذلك، هناك عبارة أخرى يجب على الفريق الأزرق أن يضعها في ذهنه: "إلعبوا، فلم يعد ينفع أي شيء!".
على الأقل هذا ما يفكر فيه بعض القدامى في المنتخب، والذين تحدث معهم موقع FIFA.com. يقول كريستيان كاريمبو بطل العالم 1998: "يجب أن يدرك اللاعبون أهمية هذه المباراة بالنسبة لهم. يجب أن يبرهنوا لنا انهم يستحقون حمل القميص الوطني".
أما زين الدين زيدان فيقول: "لقد قيل الكثير في الأيام الأخيرة، ولا يفيد الكلام أكثر في هذا الموضوع. حتى لو كانت الفرصة ضئيلة بالتأهل الى الدور الثاني، الا انها لا تزال قائمة. يتعيّن على الزرق لعب كل أوراقهم حتى النهاية".
انطلاقة جديدة؟ يكمن جوهر المشكلة باستخراج الأمور الإيجابية من أحداث الأيام الأولى، للنجاح أقله في الفوز على جنوب أفريقيا. يسأل ألان جيريس، عضو الفريق الذهبي في ثمانينيات القرن الماضي: "هل سيتمكّن اللاعبون من خوض معركة أخيرة بنفسية المحاربين؟". ويضيف جيريس: "من المستحيل الجواب على هذا السؤال اليوم. عندما نتمكن من ذلك، يكون مصيرهم قد أصبح بعيداً عن سيطرتهم...".
بالنسبة لجيريمي تولالان أحد لاعبي المنتخب الحالي، فالمعادلة بسيطة: "يجب أن نفوز بنتيجة كبيرة على جنوب أفريقيا في وقت لم نسجّل فيه أي هدف حتى الآن... لكن كلما كانت الفرصة موجودة، علينا ان نؤمن بذلك".
يضيف كاريمبو: "آمل أن تؤسّس هذه المباراة لانطلاقة جديدة، أكان لنهاية المسابقة بحال تأهل الزرق، أو للمستقبل بحال عجزوا عن ذلك".
كيف تراجع مستوى هذا الكمّ من اللاعبين المتألقين مع أنديتهم ولم ينقلوا تجربتهم إلى المنتخب؟ السؤال حسّاس، وكل شخص له رأيه. يحلّل جيريس: "الموهبة ليست كافية. نفتقد للقادة، من الناحيتين التقنية والنفسية. بعض اللاعبين يملكون مواهب رائعة، لكنهم يعجزون عن الاندماج في المجموعة".
عرف سيلفان ويلتورد سنوات مجيدة مع منتخب فرنسا، لكنه عاش أيضاً خيبة العام 2002. يعزو هذا الفشل إلى غياب التماسك: "لدي انطباع بان الكلّ يقوم بعمله من زاويته الخاصة. أقول بأن هذا الفريق يفتقد للفرح، يسعدني أن أرى اللاعبين يبتسمون".
عجزٌ عن تخطي الذات بالنسبة لزيدان فان القلق يكمن في النواحي الإنسانية. "تظهر المشاكل إلى العلن عندما يفشل الفريق بتحقيق النتائج. عندما تفوز، تكون الأمور جميلة ووردية. لكن الرجال الأقوياء يظهرون في وقت الصعاب". يضيف لاعب ريال مدريد السابق: "عندما تكون في سفينة، لا يجب أن تفكر انك الربّان. يمكنك ان تملك رأياً مختلفاً عن المدرب، لكن هناك ربان واحد ووحيد للسفينة". يضيف تولالان الهادىء: "لم نلعب كفريق في أوّل مباراتين...".
يتذكّر كاريمبو بدوره فترة طغت على المنتخب الفرنسي في تصفيات كأس أوروبا UEFA 1996، قبل مباراة حاسمة ضدّ رومانيا: "عرفنا انهم سيحظون بدعم كبير. ذهبت المجموعة وتعهدت بأن تلعب بجسدها وروحها لمصلحة الفريق. تعهدنا بأن نلعب لمصلحة القميص والبلد بأسره. هذا المفهوم لتخطي الذات سيطر على جيلنا". انتهت المباراة بفوز فرنسا انذاك 3-1 في بورخاست.
تخطي الذات هو ما لم يتمكن الفرنسيون من القيام به عام 2010 حتى الآن. يبقى لهم لقاء وحيد. يتابع ويلتورد: "يجب أن يشارك اللاعبون أكثر في ما يقومون به. ينقصهم اللقاء المرجع، وخلاله ينجحون في كلّ شيء. يجب أن يتوصلوا لإشعال المنافسة في المواجهة".
يختم زيدان: "على فرنسا أن تثبت تفوّقها. يجب أن يثبت أعضاء الفريق انهم لا يحترفون عن عبث في أفضل الأندية الأوروبية. تحدثنا عن كلّ شيء في الأيام الأخيرة ما عدا كرة القدم. أنا متأكد من ان اللاعبين سيفكرون في هذه النقطة خلال المباراة. يعرفون انه بحال الفوز سيكون بمقدرونا نسيان الماضي". عنى زيدان "تابولا رازا" في اللاتينية أي "صفحة بيضاء". صفحة لكتابة ذلك...